المحور1:العالم الاسلامي و وضعه الداخلي و علاقاته الخارجية
* العالم الاسلامي مجاله الجغرافي و السياسي 1453-1914
1- المجال الجغرافي :
يمتد العالم الاسلامي من المحيط الهادي شرقا الى المحيط الاطلسي غربا و من البحر الابيض المتوسط شمالا الى جنوب افريقيا الاستوائية جنوبا شاملا اواسط اوروبا و اسيا.
2- المجال السياسي:
يتشكل العالم الاسلامي من 55 دولة موزعة على ثلاث قارات 28دولة في افريقيا 25 دولة في اسيا و دولتين في قارة اوروبا.
3- اهمية المجال الجغرافي :
أ-استراتيجا:
-يتوسط العالم.
-يشرف على اهم المسطحات المائية (المحيط الاطلسي و الهادي و الهندي اضافة الى الخليج العربي و البحر الابيض المتوسط و البحر الاحمد)
-يتحكم في جميع المنافد و المضائقالحيوية (مضيق جبل طارق , قناة السويس , خليج عدن)
ب- اقتصاديا:
- ملتقى التجارة و التجار
- تنوع خيراته و ثرواته السطحية و الباطنية
-امتلاكه طاقة بشرية هائلة
ج- حضاريا:
-مهد الحضارات الانسانية القديمة (الفينيقية , الفرسية , الفرعونية ............)
- موطن الاديان السماوية و مهبط الانبياء و الرسل
- ملتقى الثقافات عبر العصور
4-انعكاسات المجال السياسي على العالم الاسلامي :
- الانقسام و التشتت اضعفا العالم الاسلامي
- اختلاف و تباين انظمة الحكم زاد من الصراعات الداخلية التي زادت من جهتها في ضعف العالم الاسلامي و تسهيل المهمة على الغرب المسيحي .
5- مراحل تشكل العالم الاسلامي:
كانت الدولة الاسلامية دولة قوية الى غاية القرن 13م عندما بدات الهجومات الماغولية في الشرق و التي انتهت بسقوط العاصمة بغداد سنة 1258 بالاضافة الى الهجومات الصليبية على مناطق مصر و بلاد الشام و هو ما دفع الى التفكير في احداث الموازنة العسكرية مع العدو عن طريق اقامة الدولة المركزية فتتالى ظهور دويلات و ممالك و امارات .
6- البنيات الحضارية للعالم الاسلامي :
-الدين الاسلامي دين الاغلبية اضافة الى اديان اخرى .
-المسلمون يشكلون الاغلبية الاغلبية مقارنة باهل الدمة .
- اللغة الرسمية هي العربية.
- تعدد و تنوع الابداع الثقافي.
7- النتائج المستخلصة :
- اتساع رقعة العالم الاسلامي.
- تعدد الدويلات و الشعوب ادى الى تطور الصراع الداخلي بين الدول الاسلامية و الخارجية مع اعداء الامة.
-تطور المبادلات التجارية و تحكم العالم الاسلامي في اهم الطرق التجارية البرية و البحرية.
- انتشار الدين الاسلامي و اللغة العربية اتشارا واسعا.
- تعدد الثقافات بسبب تعدد شعوب العالم الاسلامي.
- ظهور عدة مذاهب و طرق اسلامية.
*العالم الاسلامي وضعه الداخلي و علاقاته الخارجية:
1-العلاقات الداخلية للعالم الاسلامي :
أ-العلاقات الدينية:
دخل في نطاق الدولة العثمانية عدة امم و شعوب تدين باديان مختلفة و في هذه الحالة صار السكان ينقسمون الى مسلمين و اهل الدمة و لما كان المسلمون هم الاغلبية فقد تمتعوا بحقوق المواطنة و تولي المناصب الهامة اما اهل الدمة فقد منحوا حق تطبيق الشرائع الدينية و فرضت عليهم الجزية كضريبة يدفعونها سنويا.
ب- العلاقات الاقتصادية:
ساد النشاط الزراعي الذي يسيطر عليه القادة العسكريين و يسيطر اهل الدمة على النشاط الصناعي و التجاري .
ج- العلاقات الادارية:
لم تتدخل الدولة العثمانية في ادارة شؤون المناطق التابعة لها و انما اكتفت بوضع حاميات للدفاع و نشر الامن في البلاد.
د- العلاقات السياسية :
مر الحكم العثماني بمرحلتين:
- مرحلة القوة:
وهي المرحلة التي تقبل فيها السكان الخلافة العثمانية و وجود السلطان العثمان مما وفر لهم الامن.
- مرحلة الضعف:
كانت العلاقة متوترة بين الباب العالي (السلطة العثمانية) و الشعوب الخاضعة له حيث ظهرت حركات انفصالية في اوروبا و الوطن العربي.
2- مزايا و سلبيات العلاقة الداخلية:
- المزايا :
-الحرية السياسية و ذلك بترك ادارة الولايات للاهالي.
-الحرية الدينية ,التسامح مع الغير,تعدد الطوائف.
-التنوع الاقتصادي و تعدد مصادر الدخل.
- التنوع الثقافي بحكم تنوع شعوب العالم الاسلامي.
- السلبيات:
- ظهور الاسر الحاكمة مما زاد في انقسام العالم الاسلامي و ارتفاع حدة الخلاف و الصراع.
- اشتداد الصراع الديني.
- اهمال الحكام شؤون الرعية و الاهتمام بالمصالح الخاصة.
- فساد الجهاز الاداريو العسكري و ضعف الجيش الاسلمي.
- ظهور حركات انفصالية في المشرق و المغرب تدعو الى الاصلاح و تغيير الاوضاع العامة مثل الحركة الوهابية , الحركة السنوسية و الحركة الصلاحية.
- العلاقات الخارجية(العلاقات الاسلامية الاوروبية):
لقد اختلفت و تباينت العلاقات الخارجية في العهد العثماني مع الدول الاوروبية حسب الظروف التي مرت بها الدولة العثمانية و الظروف التي مرت بها الدول الاوروبية و يمكن تقسيمها الى مرحلتين:
أ-المرحلة الاولى(مرحلة الحفاظ على املاك الرجل المريض):
و تمتد من 1453 الى 1878 و قد تميزت علاقات الدولة العثمانية بالسلم مع بعض الدول و التوتر مع البعض.
1- مع النمسا :
كانت العلاقات معها متوترة بسبب توسعات الدولة العثمانية على حساب اراضيها و سعي النمسا الى رد الخطر العثماني ثم سعيها لاسترجاع اراضيها.
2- مع الامارات الايطالية:
كانت متوترة كونها عاصمة البابوية و رغبتها في استرجاع قواعدها التجارية في قبرص و جزر الايوني.
3- مع اسبانيا و البرتغال :
كانت متوترة فاحتلت اسبانيا موانىء المغرب الاسلامي كما احتلت البرتغال عدة موانىء على المحيط الاطلسي و في منطقة الخليج العربي.
4-مع روسيا:
تميزت بالعداء الشديد و الحروب المتتالية و هذا راجع الى رغبة روسيا في فك عزلتها الطبيعية و الوصول الى المياه الدافئة و كانت معاهدة كوجوك كنارجي في جويلية 1774 اكبر انتصار حققته روسيا على الدولة العثمانية.
5-مع فرنسا:
كانت العلاقات بين الدولة الفرنسية و الدولة العثمانية مبنية على اساس المصالح لوقوف فرنسا الى جانب الدولة العثمانية في حروبها مع النمسا و روسيا مقابل حصول فرنسا على امتيازات كامتياز حماية المسيحيين الكاثوليك في فلسطين و امتيازات دينية و ثقافية.
6- مع بريطانيا:
تميزت على العموم بالسلم فتحصلت بريطانيا على امتيازات و تبنت مبدا التوازن الدولي للحفاظ على مصالحها و امتيازاتها و تامين طرق التجارة و المواصلات في الشرق الاسيوي.
ب -المرحلة الثانية:
من 1878الى1924 بظهور المانيا كقوة جديدة على مسرح الاحداث الاوروبية و حصولها على امتيازات مثل امتياز انشاء خط سكة الحديد برلين بغداد و هذا ما دفع بالدول الاوروبية الى عقد سلسلة من الاتفاقيات السرية تهذف الى التعجيل بتقسيم املاك الدولة العثمانية في الشام و افريقيا و بروز عدة ازمات كازمة البلقان سنة 1912 التي ادت الى اندلاع المواجهة العسكرية الاولى و دخول الدولة العثمانية المواجهة الى المانيا و بداية سقوط الخلافة العثمانية و التي انتهت فعليا بتوقيع معاهدة لوزان 1923.
- تعليل المرحلة الاولى :
كانت اوروبا تعيش حالة حروب و صراعات و صراعات داخلية في حين تميزت علاقات المسلمين الداخلية بالاستقرار و الوحدة.
- تعليل المرحلة الثانية:
بدا الاتراك يتبعون سياسة التتريك , البدخ و الترف معتمدين على القروض الاجنبية و كانت النتيجة منح الكثير من الامتيازات و التي كانت بداية التوغل الاوروبي في الدولة العثمانية.
- تعريف الامتيازات:
هي حقوق اقتصادية و اجتماعية و سياسية تحصلت عليها الدول الاوروبية في العالم الاسلامي مع تمتعها بالتسهيلات و الضمانات لحق حماية الاقليات الوروبية و بناء مراكز للعبادة و امتلاك بعض الدول الاوروبية لمرافق اقتصادية هامة مثل شواطىء صيد المرجان بالجزائر و قناة السويس بمصر.
-دور الامتيازات في اختلال التوازن بين الشرق و الغرب الاسلامي :
لعبت الامتيازات دورا كبيرا في تعبيد الطريق امام القوى الاوروبية التى وصلت الى البلاد الاسلامية حيث بدات بالحصول على حق حماية اقلياتها و بناء مراكز للعبادة و انتهت بوصولها الى ادق شؤون الدولة العثمانية الداخلية و العمل على اضعافها.
-التدخل الوروبي في البلاد الاسلامية و مظاهره:
أ- سياسيا:
- انتزاع بعض المناطق و اخضاعها للسلطة المباشرة للاوروبيين.
- اقامة سفارات و قنصليات تدخلت في ادق شؤون البلاد الاسلامية الداخلية وصلت الى حد تعيين و عزل بعض السلاطين.
ب- اقتصاديا:
حرية الملاحة و حق امتلاك العقارات و توجيه الاقتصاد الاسلامي الى ما يخدم المصالح الاوروبية.
ج- اجتماعيا:
بعد حصولها على حق حماية اقلياتها و بناء دور للثقافة و العبادة لها بدات الدول الاوروبية تسعى لمحو و طمس معالم الشخصية المحلية.
[/center]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ