شارت أحدث الدراسات إلى وجود أكثر 28 مليون مستخدم لموقع فيسبوك في منطقة الشرق الأوسط، وأن هؤلاء يبدؤون يومهم بتصفح هذا الموقع ويختمونه به، سواء عبر الهاتف الجوّال أو عبر كمبيوتر المنزل أو المكتب.
وقد أصبح الموقع بالنسبة للكثيرين الوسيط المفضل لمشاركة الأفكار والتواصل مع الأصدقاء، فضلا عن كونه أداة تسويقية بالنسبة للآخرين، دون أن يخفى على أحد الدور الهامّ للموقع في التطوّرات والحراك الذي تشهده المنطقة العربية.
إلا أن هذا الدور المتنامي لفيسبوك جعله أيضا بيئة خصبة وبوابة تنطلق منها البرامج الضارة والمتخصصين في عمليات الاحتيال الإلكتروني.
وتعليقا على ذلك قال بولينت تيكسوز، كبير خبراء الاستراتيجيات الأمنية في سيمانتك للأسواق الناشئة: "يقوم المتخصصون في عمليات الاحتيال الإلكتروني باستغلال ثقة المستخدمين في تعاملاتهم عبر موقع فيسبوك، وذلك لنشر الشيفرات البرمجية الخبيثة والرسائل المزعجة التي تصل المستخدمين بمجرد النقر على بعض العناوين الموجودة في صفحات الأصدقاء".
وتابع تيكسوز قائلاً: "وإضافة إلى ما سبق فإن معظم الهجمات التي نراها حاليا تستخدم الحيل المرتبطة بالشبكات الاجتماعية لتصل إلى آلاف المستخدمين، إذ تقوم بإعادة إرسال الرسائل المزعجة إلى قائمة الأصدقاء على موقع فيسبوك، مما قد يقود المستخدمين إلى مواقع احتيالية زائفة أو أخرى ذات محتويات خبيثة تضرّ بالمستخدم".
وقد أخذت شركة «نورتن» النقاط السابقة كلها بعين الاعتبار، وأعدّت معلومات بيانية تساعد المستخدمين في الشرق الأوسط على فهم طبيعة الرسائل المزعجة والحيل التي ترد عبر فيسبوك لتجنّبها، وللتصدي لأي محاولة يقوم بها المخترقون (الهاكرز) للوصول إلى قائمة الأصدقاء والصور والمعلومات الشخصية، وفيما يلي شرح لها:
1- الإعجاب أو المشاركة (Like, Share):
قد يقوم الهاكرز بالطلب من المستخدم إبداء الإعجاب بإحدى الصفحات على فيسبوك أو مشاركتها، وذلك بغرض الحصول على صلاحيات معينة أو الوصول إلى محتويات غير متوفرة من موقع فيسبوك أو من موقع آخر، وعند إبداء الإعجاب بهذه الصفحة يتم تحويل المستخدم إلى صفحة أخرى تحتوي على استطلاع للرأي يهدف إلى جمع المعلومات الشخصية الخاصة به، إذ يحصل المخترق على عمولة على كل مرة يتم فيها عرض الصفحة المشبوهة.
2- الإعجاب بشكل خفيّ:
مقالات الشركة
"الإمارات" 73% من البريد المستلم مزعج
سيمانتيك : المواقع الدينية تحتوي على تهديدات أكثر من الإباحية
"نورتن" تطلق حملة جديدة لمكافحة الجريمة الإلكترونية
تقوم بعض الصفحات الخبيثة بإخفاء الزر الخاص بالإعجاب، مثل مقاطع الفيديو المثيرة التي يقوم المستخدم بعرضها، إلا أنها عوضا عن ذلك تقوم بنشر نفسها كما لو أن المستخدم أبدى إعجابه بها. كما قد تطلب بعض الصفحات من المستخدم النقر بالماوس عدة مرات، مما يتسبب بالإعجاب غير المقصود بالصفحة أكثر من مرة.
3- التطبيقات الخبيثة:
قد يقوم المستخدم بتثبيت أحد التطبيقات الخاصة بفيسبوك، إلا أنها قد تكون تطبيقات خبيثة تسيطر على حساب المستخدم على فيسبوك، مما يمكن المخترق من نشر ما يريد عليها والوصول إلى رسائل المستخدم ومحادثاته الخاصة. وهذه إحدى أقدم الحيل في فيسبوك وأكثرها انتشارا.
4- هجمات الشيفرات البرمجية من نوع (نسخ-لصق)
في هذه الحالة يتم الإشارة إلى مقاطع فيديو أو مواقع إنترنت مثيرة، مع الطلب من المستخدم نسخ عنوان هذه المقاطع أو المواقع ولصقها في شريط عناوين متصفح الإنترنت، وعندها سيتم نشر الرسائل المزعجة بالنيابة عن المستخدم الذي ساهم في ذلك دون أن يشعر.
5- الخدع أو الشائعات الكاذبة:
هل صادفت يوما مقالة مثيرة للاهتمام أو تحديثا غريبا لحالة أحد الأصدقاء؟ احترس فقد تكون أمام شائعة كاذبة تسعى للانتشار عبر فيسبوك، والهدف من هذه الشائعات عادة إما جذب المستخدمين إلى مواقع معينة أو للوصول إلى المزيد من المستخدمين.
وتوفر «نورتن» حاليا أداة مجانية هي Norton Safe Web تقوم بفحص التحديثات الحالية على فيسبوك للتأكد من سلامتها وخلوّها من الروابط غير الآمنة، فضلا عن تزويد المستخدمين بطريقة سهلة لحماية أنفسهم دون التأثير أو الحدّ من أنشطتهم اليومية عبر الشبكات الاجتماعية.