رغم أن معظم المهتمين بشركة أبل كانوا يعرفون بمرض ستيف جوبز وإصابته بالسرطان إلا أن موته كان له وقع الصدمة سواء كان على من يتتبع أخبار شركة أبل ومنتجاتها أو من معجبي ستيف جوبز وشخصيته الفريدة التي كانت لها إسهامات غير مسبوقة في عالم الكمبيوتر والموسيقى الرقمية والهواتف الجوالة وغيرها. فهو شخص كان يسعى للكمال ونجح إلى حد بعيد، إلا أن الكمال لله وحده.
ومن جانب الأعمال فلا بد أن يؤثر غياب ستيف جوبز على أداء شركة أبل فشركة أبل هي ستيف جوبز حتى الآن وإلى أن يثبت العكس قريبا. ماليء الدنيا و شاغل الناس، له خصوم كثر أيضا، فكل شركات الجوال من سامسونغ ونوكيا وحتى شركات أخرى مثل غوغل وأدوبي ستتطلع بلهفة على ما سيترتب على غياب جوبز النهائي عن الساحة. فهو الذي قلب قطاع الجوال رأسا على عقب، وكذلك عالم الأجهزة الموسيقية المحمولة وغيره لتكتسح أبل حصص كل هذه الشركات في سرعة قياسية.
مواضيع مرتبطة
وفاة ستيف عبد الفتاح جوبز
مقالات الشركة
"آبل" تفتتح متاجر جديدة في الصين
آبل تحاول إطفاء ثورة سامسونج في أمريكا
"آبل" تستحوذ على "ريدماتيكا" المصنعة لبرمجيات تحرير المحتوى الموسيقى
كونت شركة أبل زبائن أصبحوا أشبه بأتباع طائفة من النخبة التي تقدر التصميم الفريد الذي يتعدى الشكل إلى طريقة العمل السلس والتكامل التام بين البرامج والأجهزة فأصبح مثلا هاتف أي فون معيارا تتنافس كل شركات الجوال لتقليده ومحاولة التفوق عليه لكن صارمة ستيف جوبز في سعيه للكمال في تصميم منتجات أبل جعله يتفوق، فمعرفة الذوق الراقي لا تقتصر على الشكل بل على تكامل الشكل مع الجوهر، فبرامج شركة أبل تتقيد وتلتزم بمعايير أعلى من البرامج الاعتيادية، وهو أمر أحبط الكثيرين من مطوري البرامج لكن ستيف جوبز كان على صواب فهو صاحب نظرة ثاقبة اختار طريقا محدد لم يحيد عنه وهو التصميم المقيد للنخبة، بدلا من التصميم للجميع من قبل الجميع كما هو الحال مع "معسكر" ويندوز من مايكروسوفت وغيرها من الشركات.
المشكلة أن معسكر ستيف جوبز يعتمد تماما على وجود الأخير وبغيابه فستبقى الساحة مشرعة بانتظار من يشغل مكانه.